الإجراءات الأمنية لم تكف لمنع الجمهور من تحية اللاّعبين

الإجراءات الأمنية لم تكف لمنع الجمهور من تحية اللاّعبين
أنصار ''الخضر'' يحوّلون مطار دوبلن إلى قاعة أفراح

عاش مطار دوبلن، منتصف نهار أمس، حدثا استثنائيا، ساعات قبل حلول المنتخب الجزائري قادما من جنيف على متن طائرة خاصة، وسط دهشة المسافرين الذين لم يفهموا سبب هتافات الجمهور الجزائري الذي تنقل إلى المطار بالمئات لمشاهدة نجوم ''الخضر''.
أخذ الأنصار أماكن لهم بالقرب من مدخل خروج المسافرين، فيما فضل آخرون الصعود فوق الجدار الأمني لمشاهدة رفقاء بوفرة.
استقبل الأنصار اللاعبين بالهتافات والرايات الوطنية، وسط إجراءات أمنية قلما شهدها مطار دوبلن، بسبب حلول منتخب كرة القدم. ولم تكن الرايات الوطنية لوحدها في أيدي الجماهير الجزائرية، بل أيضا الراية المغربية ورايات فريقي مولودية الجزائر واتحاد الحراش.
لم يكن خروج اللاعبين من مطار دوبلن سهلا، بسبب تدافع الأنصار للاقتراب من اللاعبين للحصول على التوقيعات وصور تذكارية. ولم تتمكن قوات الأمن من التحكم في الجماهير الجزائرية التي تنقلت بأعداد كبيرة لتحية اللاعبين والطاقم الفني بقيادة المدرب رابح سعدان. ولم يبخل اللاعبون بالرد على تحية الأنصار، بل فضل البعض منهم الرد على أسئلة الأنصار الذين طلبوا منهم الرد على استفزازات الإيرلنديين اليوم فوق الميدان.
ورغم التعتيم الذي خيم على توقيت وصول ''الخضر'' إلى مطار دوبلن، إلا أن الجماهير الجزائرية استطاعت بسرعة فك شفرة الفاف التي أرادت تفادي درس سويسرا التي اشتكى فيها المدرب سعدان من الحضور الكبير للأنصار خلال الحصص التدريبية، بنحو يفسد تركيز اللاعبين.
وبمجرد خروج آخر اللاعبين من المطار، فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا على الحافلة، حيث رافقتها إلى فندق ''راديسون'' بالعاصمة لمنع مطاردة أصحاب السيارات للحافلة.